القط وقطعة اللحم

كثيرون هم، الذين طرحوا هذا السؤال: لماذا يدخل أحدهم صفر اليدين تقريبا، إلى إحدى مسؤوليات الشأن العام في بلادنا، ويقضي بضع سنوات، تُحسب على أصابع اليد الواحدة، ثم يُغادرها، وقد أصبح من الأثرياء على قدر عزيمته في الاغتراف؟ هل يتم الأمر ببساطة شديدة، حينما يجد المسؤول نفسه، غارقا في اعتمادات مالية ضخمة، لم يسبق أن وقعت عليها عيناه، ويكون وصيا على صرفها، فيما نُدرت له، نظريا على الأقل، ثم يشرع في نقلها من خزائن المؤسسة إلى خزينة البيت؟ يصعب هضم شرح للعملية، على هذا النحو التبسيطي، فعلى كل حال، توجد ضِمن مؤسسات البلاد، مفتشيات لتدقيق الحسابات، كما أن أخبار الاختلاسات توجد في الغالب، أعين مُترصدة لها، لتكتشف أمورا عديدة، ترتبط بتجاوزات نهب الأموال العمومية، كما أن هناك حسابات، لمؤسسات الدولة، يتم اجتياز "غربالاتها" قبل أن يتم إقفال حسابات السنة المالية، ناهيك أن البرلمان يُناقش الاعتمادات، وأوجه صرفها، قبل أن يتم الشروع في إنفاقها. وأخيرا، وليس آخرا، هناك المجلس الأعلى للحسابات، الذي يُفترض أنه يُدقق في مسارات الأموال العمومية، عبر مختلف الأبهاء التي تعبرها في مؤسسات الدولة.
يتبع اضغط هنا.......

Aucun commentaire: